الثلاثاء، 8 فبراير 2011

فين الوزير؟؟




أعزائي ..... عزيزاتي


مع رياح التغيير الجديدة


ومع الورد الذي فتح في ميدان التحرير


نحن بانتظار وزير التعليم الجديد


ولو سألت أي معلم :


ماذا تنتظر من الوزير الجديد؟؟

سيقول


من المؤكد أننا


لا ننتظر وزيراً يأتي لنا بزيادات في الأجور


رغم أن ذلك مطلوباً ولا يرفضه أحد




إلا أننا ننتظر من الوزير الجديد


أن يكون جديداً ..... بالفعل


يقول فولتير:


قبل أن تتحدث معي... حدد مصطلحاتك
وسأحاول فعل ذلك








نحن ننتظر وزيراً


يتحول التعليم في عهده إلي عملية إبداعية


يقوم بإلغاء لجان المتابعة (البوليسية) التي تأتي


لكي ترتب بعض الأوراق خوفاً من المتابعة التي ستأتي بعدها


لا خوفاً من الله أو من ضميرها


ننتظر أن يجعل الوزير الجديد من وزارته مكاناً مفتوحاً


للهواء الجديد لا أن يكون التغيير شكلياً


لقد جربنا كل شيء


جربنا الإرهاب في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين


الذي جعل من وزارة التربية والتعليم عنبراً


من عنابر السجون المملوكية ...


وطارد المعلمين في طول مصر وعرضها


حتي كره المعلمون أنفسهم ومهنتهم ... وكرهوه


وأتي من بعده الدكتور يسري الجمل


الذي لم تمهله الحكومة ليكمل ما بدأ من إصلاحات


ثم أتي الدكتور أحمد زكي بدر


الذي قص من كل وزير بعضاً من سياساته


ولصقها في وزارته فلم نعرف ماذا يريد تحديداً !!


نعم لقد طارد الفساد في الوزارة قدر طاقته


لكننا لم نشعر بنقلة نوعية في التعليم ذاته




إن التعليم هو صلب الوطن


ولابد أن يتولاه وزير مستنير ... مفتوح الأفق


يقوم بإلغاء كافة الشكليات التي تنوء بثقلها العملية التعليمية




لقد كرهنا الموجهين والمتابعين والموظفين ذوي الكروش


ولجان المتابعة المترهلة


التي تـُصفع في الاجتماعات علي أقفيتها


فتأتي مسرعة لكي ترد القلم علي أقفية المعلمين




لقد سأمنا القيادات الجاهلة


والإدارات الحمقي وأصحاب الأقدمية الكريهة




سأمنا الموجهين الذين يأتون ليدفنوا أنوفهم في دفاتر التحضير


ثم يسجلون ملاحظات روتينية ساذجة لا فائدة منها




نريد تعليماً حراً ...يمنح المعلم سلطات واسعة


تجعل الفصل الدراسي مملكته التي يصنع فيها مايشاء


بوازع من ضميره كما تجعله مكاناً محبوباً للطالب


يأتيه بحب


وينصرف منه مشتاقأً للعودة إليه من جديد




إن كل طلاب مصر الآن


ويشهد الله


لا يربطهم بالمدرسة


سوي دفتر الغياب ....فيالها من كارثة !!




نريد أن يعود الثواب والعقاب للطلاب


لكي تعود معه هيبة المعلم




نريد أن تجري اختبارات (فعلية) لقياس كفاءة المعلم


ومسابقات لكي يترقي المعلم وفقاً لإمكانياته ومهاراته


لا وفقاً لعمره وأقدميته




نريد أن يتولي وضع وصياغة الكتب التعليمية


مبدعون ...لا موظفون !!


نريد كشـّـافين يضعون أعينهم علي الكفاءات


والعقول المستنيرة من المعلمين لكي يصعدوا بهم


ليكونوا قيادات جديدة في الوزارة .


إن معظم قيادات التعليم الآن


-مع الاحترام للجميع- من الذين


كانوا معلمين معدومي الضمير يعرفون الخطأ التعليمي...لأنهم كانوا يفعلونه !!




نريد رياحاً حقيقية للتغيير ننعم فيها بنسمات الهواء الجديدة


لا مجرد شعارات سرعان ما تذروها رياح التعود والملل




فهل سيتحقق الأمل ؟؟!!








السبت، 5 فبراير 2011

إلي الأخت زهراء


رداً علي أختنا زهراء التي تواصلت معنا من خلال الموقع بخصوص

مقال الكاتب بلال فضل الذي يطالب فيه الرئيس أن يغادر موقعه


عزيزتي زهراء




لا شك أن كلام بلال فضل مؤثر ... فهو رجل صناعته الكلام !!


ولكن يا أختاه ألست معي في أن مصر أهم من نجومية بلال فضل كصحفي

ومن مبارك كرئيس ....لقد مضت علينا عهود وعقود طويلة من الزمن كنا نتهامس من الخوف إذا تحدثنا في السياسة ..وظللنا هكذا نعاني من زوار الفجر من رجال البوليس وتسجيل مكالمات المواطنين وترويعهم وانعدام الأمن وغلاء الأسعار حتي أن الفاكهة
لم تكن تدخل سوي بيوت الأغنياء حتي وصلنا إلي عهد مبارك
... والله يعلم أنه لامصلحة لي من أي جهة فأنا مجرد مواطن مصري يحاول أن يكون صالحاً ..ويخشي علي مصرنا مما سيحدث لها بدعوي الديموقراطية وحرية التعبير والتغيير ...وكل هذه الشعارات


هل تعتقدين ياأختاه أن وجوه شباب 25 يناير

مازالت موجودة في ميدان التحرير ...لا والله

ياآنستي الفاضلة

لقد احتل الميدان وجوه بشعة من لصوص الثورات

ومحترفي الشعارات تصفي حساباتها مع النظام كلّ بطريقته

...ولا هم لهم إلا إحراق المركب بمن فيها ...
والقفز إلي مقاعد السلطة وإظهار (قميص عثمان )
وإضرام النيران في النفوس
هل تعتقدين يا آنستي أن مصر ستعود

إلي ما كانت عليه يوم 24 يناير (قبل التظاهرات بيوم واحد) ....؟؟
للأسف لن تعود !!
لقد غرقنا في مستنقع لزج من الديون وتهاوي الاقتصاد وضرب السياحة والبطالة ... ...أشد مما كنا فيه
وسوف ترين ما سيحدث بعد انكشاف الغمة

من تخفيض المرتبات والتقشف وربط الحزام علي البطون ...

وسيعيد التاريخ نفسه وسنعاني من سوء الخدمات وضعف الاتصالات ...

ومشاكل لا يعلم مداها إلا الله
وسنعود إلي نقطة البداية وسنترحم علي مصر
قبل 25 يناير

ولذلك فلن نكون منافقين إذا قلنا أن مافعله الرئيس من تغييرات جذرية

من استبعاد كل مسئول ثبت تورطه في الإضرار بمصالح الشعب

سواء كان وزيراً أو رجل أعمال

أو ذا منصب سياسي
حتي وصل الأمر إلي استبعاد ابنه !!

وانتهي إلي إعلان عدم ترشيح نفسه مرة اخري



كل ذلك قد حقق طموح شباب 25 يناير وكل مصري مخلص


فلنبدأ مرحلة بنيان مصر جديدة


ولنعتبر ما كان هو ولادة جديدة لوطن جديد


ندعو الله أن يكون وطناً صالحاً


يحقق آمال الشباب